محمود بن ممدود



دخل التاريخ من اوسع ابوابه, وخدم الاسلام ونصره
وسطر التاريخ حياته ,وعرف الرجال قدره

محمود بن ممدود
من طفل
الي مملوك
ثم امير
ثم سلطان

"محمود بن ممدود"

هو ابن أخت السلطان جلال الدين خوارزم شاه

والمعروف لدى العامه بـ "قطز"


محمود بن ممدود كان طفلا مثل الاطفال يلعب امام بيته فهم عليه المغول وخطفوه مثلما يخطفون الاطفال في هذا الوقت وباعوه في اسواق دمشق لتجار الرقيق واصبح مملوكا من مماليك ابن الزعيم في دمشق ثم انتقل الى القاهره


كان محمود بن ممدود شابا موهوبا وقويا لفت انظار الجميع وكان احد افراد الجيش في القاهره وقادتهم


محمود بن ممدود كان شديد الغيره علي الاسلام والمسلميين

فعندما مرت الايام وهو اميرا من امراء الدوله في القاهره
حدثت صراعات علي الحكم في مصر بعد وفاة الملك الصالح ايوب
واصبحت تضعف الدوله بسبب النزاعات والخلافات وكان اخر لحظات الضعف في الدوله هو حكم على بن عز الدين ايبك


فكان طفلا لا يعرف تقاليد الحكم ولا اهميته وكان يلعب مع الديوك ويربي الحمام ويناطح الكباش وينام مع الجواري ويصطفي معهم ويترك مقاليد الحكم لامه وما خلفها ممن يحركون الحكم في تلك الاوقات العصيبه

وفي ذلك الوقت كان يزحف المغول علي بلاد الاسلام ويدمورها ويستولو علي خيرتها ويكبرو خريطة امبراطورياتهم


حتي انهم دخلو بغداد ودمروها واختصبو النساء وقتلو الرجال وخطفو الاطفال واستعبدوهم بل ودمرو الحضاره وحرقو المكاتب وقتلو العلماء
حتي انهم قتلو خليفة المسلميين واصبح الاسلام بدون خليفه لاول مره في تاريخ الاسلام


وكان محمود بن ممدود يحز في نفسه ما يحدث لبلاد المسلميين وتشتدد غيرته على المسلميين وهو يرى في مصر ضعفا للدوله وعدم ادراك للمخاطر وكلما سمع خبر جديد عن سقوط دوله من دول الاسلام وما يحدث لاخوانه من رجال ونساء واطفال


فارسل المؤرخ والفقيه كمال الدين بن العديم الي مصر يستنجد بجيشها
وعساكرها

ولما قدم كمال الدين الي القاهره فادرك المصرييون الخطر القادم
عقد مجلس بالقلعه وحضره كبار رجال الدين والدوله منهم قاضي القضاه
بدر الدين حسن السنجاري والشيخ العز بن عبدالسلام
وكان قطز من بينهم هو و علي بن عز الدين ايبك


واستغل محمود بن ممدود"قطز" المجلس واسقط علي بن عز الدين ايبك من منصبه ووافق علي ذلك كبار العلماء والامراء لان الدوله تمر باوقات عصيبه ودول الاسلام تنتهك وجيش المغول يقترب من مصر


فاصبح محمود بن ممدود سلطان حتى يُداهم العدو وينجز مهامه الكبرى لاسقاط اكبر قوة واشرسها في التاريخ


فارسل المغول له رساله تشيب من يقرأها وتبعث الخوف والرعب في القلوب وهي نفس الرساله التي اعتداد عليه المغول ببعثها للسلاطين والمماليك قبل المداهمه عليهم


لكن قام السلطان قطز بقتل الرسل وابقى على واحد منهم وارسل معه رساله اشد واشرس من رسالتهم وكأنه يقول لهم اني علي استعداد للمواجهه

ووقف محمود بن ممدود "قطز" امام المصريين بالقاهره وخطب بهم خطبه خلدها التاريخ في الذاكره وحفظها المصرييون
والقى عمامته من على رأسه وقال واسلاماه واسلاماه


حتى ان هذه الخطبه جعلت كل المصرييون يجاهدون باموالهم وانفسهم رجالا ونساء واطفالا وما بقيا احد الا وهو يلتحق بصفوف الجيش والمساعده بكل الوسائل واصبحت النساء تقف تضرعا تدعي الله

فيديو لخطاب قطز للمصريين من مسلسل الظاهر بيبرس

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


والتقى السلطان المسلم محمود بن ممدود "المظفر قطز" وجيشه بجيش المغول بمعركة عين جالوت



وهزم المغول هزيمة لم يعرفها المغول في تاريخهم وانتصر الاسلام
وعاد حكم الاسلام ووقف من جديد
ودخل المغول الاسلام واصبحو يعمرون الحضاره الاسلاميه ويحكمون تحت ظل الاسلام





وكانت القاهره تستعد بالفرحه والافراح والاستعدادت الكامله للقاء بسلطانهم المظفر قطز الا انه عند عودته من المعركه هم عليه 7 من امراء المماليك فقتلوه وكان من بينهم الامير بيبرس

واستشهد محمود بن ممدود ولم يظل علي كرسي العرش الا فتره قليله لكنها بقيت في الذاكره وخلدها التاريخ وعرفها الصغير والكبير والعالي والداني وسميت مدارس مصر وشوارع القاهره ودمشق علي اسمه
واحب المصرييون هذا الرجل واحبهم واخلص معهم وعدل في حكمه لهم.