رأى
الإيطالي ألبيرتو زاكيروني، مدرب المنتخب الياباني لكرة القدم أن فريقه
يتميّز بالروح الجماعية والترابط في صفوفه وهذا ما أسهم بوصوله إلى نهائي
كأس آسيا 2011 حيث سيواجه المنتخب الأسترالي على إستاد خليفة في العاصمة
القطرية الدوحة يوم غدٍ السبت في تمام الساعة السادسة مساءً بتوقيت مكة
المكرمة.
جاء كلام زاكيروني في المؤتمر
الصحفي الذي عقده في المركز الإعلامي لاستاد خليفة ظهر يوم الجمعة أمام حشد
إعلامي كثيف، حيث أكّد أيضاً على أنه يكن كامل الاحترام لمنافسه المنتخب
الأسترالي واصفاً إياه بالقوي.
وأكّد الإيطالي في خضم حديثه
على أنه سيعمل في مباراة الغد على توفير التوازن بين خطوط الفريق موضحاً
أن ذلك سيساهم في توفير الهدوء داخل صفوف فريقه.
وقال زاكيروني (57 عاماً) مدرب
نادي آي سي ميلان سابقاً: "أنا راض جداً بتأهلنا إلى النهائي. لعبنا بطريقة
جيدة على الرغم من بعض المباريات الصعبة وتطور مستوانا خلال المباريات ومع
تقدمنا في المسابقة، كما تعودنا على اللعب مع المنتخبات الشرق أوسطية التي
كنا نواجه صعوبات في مواجهتها سابقاً".
وكان المنتخب الياباني بلغ
المباراة النهائية بعد تخطيه كوريا الجنوبية في نصف النهائي بركلات الترجيح
(3-صفر) بعد تعادل الفريقين في الوقتين الأصلي والإضافي 2-2، في حين تأهلت
أستراليا بفوزها الساحق على أوزباكستان بسداسية نظيفة.
وعن المنتخب الأسترالي استطرد
زاكيروني قائلاُ: "أنا أحترم المنتخب الأسترالي جداً. إنه فريق جيد ولكنه
مختلف بأسلوبه عن المنتخب الياباني، نلعب كرة مختلفة "، مضيفاً في المقابل
أن المنتخب الياباني هو فريق شاب ومنظم في لعبه.
ورداً على سؤال حول العوامل
التي ساهمت في بلوغ فريقه النهائي على الرغم من عدم استعداده للبطولة
الحالية، قال زاكيروني: "هنالك عدة عوامل. ترابط اللاعبين مع بعضهم البعض
وحتى اندفاع البدلاء الذين كانوا يشاركون وكأنهم في أرض الملعب"، مضيفاً:
"اوكازاكي كان احتياطياً ولدى دخوله إلى أرض الملعب، سجل هدفاً وذلك دليل
على اندفاع وحماس هؤلاء اللاعبين الاحتياطيين".
وتابع يقول: "في بعض الأحيان
خضنا مباريات صعبة وعرفنا كيف نتعامل مع ظروفها. تميّز الفريق بالروح
الجماعية منذ انطلاق البطولة وهذا ما جعلنا نتأهل إلى المباراة النهائية".
وعما أدلى به في وقت سابق عن
الفترة الزمنية القصيرة للبطولة وتجربته الأولى كمدرب لمنتخب وطني والفرق
بين تدريب ناد ومنتخب، قال زاكيروني: "اكتسبت خبرة في الدوري الإيطالي
ودوري أبطال أوروبا، ومسابقة مثل كأس آسيا، تشبه دوري الأبطال"، مضيفاً:
"لكي تنجح، يجب أن تكون جيداً في هذه البطولة على الصعيدين التكتيكي
والبدني".
وعن مدى تأثير إصابة شينجي
كاغاوا على مجريات المباراة، قال المدرب الإيطالي: "إنه أمر مؤسف جداً أن
يغيب كاغاوا عن النهائي، فهو قدّم الكثير للفريق وساهم بتأهله إلى النهائي.
من المؤسف ألا يشارك، ذلك يشكل خيبة أمل، ليس بالنسبة له فقط ولكن لزملائه
في الفريق".
وعن اللاعب الذي سيدفع به
مكانه، اكتفى بالقول إنه اختار اللاعب وهو في ذهنه مشيراً إلى أن هذا
الأخير سيخوض مباراة جيدة ويسد الفراغ.
ورداً على سؤال حول معرفة
هولغير أوسيك الجيدة بالمنتخب الياباني كونه دربه في السابق، قال زاكيروني
إنه يعلم أن أوسيك يعرف المنتخب الياباني جيداً لافتاً إلى أنه يعرف جيداً
المنتخب الأسترالي ودرس طريقة لعبه.
وأوضح زاكيروني: تمتلك كرة
القدم في اليابان إمكانات هائلة للتطور في المستقبل، وهناك عدة عوامل تساهم
في ذلك ومن بينها أكاديميات الناشئين". ومضى بالقول: "منذ قدومي إلى قيادة
المنتخب الوطني، كان الجميع يقولون لي إنهم لا يحبون مواجهة منتخبات من
الشرق الأوسط وكوريا الجنوبية.. ولكن في هذه المسابقة أثبتنا أن اليابانيين
لا يخشون مواجهة أي فريق".
وبدوره أعرب قائد منتخب
الساموراي، ماكوتو هاسيبي عن سروره ببلوغه المباراة النهائية، وقال في هذا
الصدد: "نحن سعداء جداً بتأهلنا إلى النهائي وإني أتطلع قدماً لمواجهة
أستراليا"، مضيفاً: "سنلعب بأسلوبنا المعهود الذي اعتمدنا عليه في
المباريات السابقة".
وكشف هاسيبي أن علاقة جيدة
تربطه بالمدرب الأسترالي مشيراً إلى أنه يحترمه كثيراً ويريد أن يثبت له
غداً أن الكرة اليابانية تغيرت كثيراً عن السابق.
وأشار النجم الياباني إلى أن
الجو العام في الدوحة رائع والاستادات جميلة جداً كاشفاً أنه يتطلع قُدماً
إلى خوض نهائيات كأس العالم 2022 في قطر.