حقق المنتخب الأسترالي فوزاً عريضاً على
نظيره الهندي بأربعة أهداف نظيفة في افتتاح مباريات المجموعة الثالثة،
اليوم الاثنين، ضمن الدور الأول لبطولة كأس الأمم الآسيوية التي تستضيفها
قطر حتى التاسع والعشرين من كانون الثاني/يناير الحالي.
افتتح المنتخب الأسترالي التسجيل عن طريق
تيم كاهيل في الدقيقة العاشرة وأضاف هاري كيويل الهدف الثاني في الدقيقة
25، وفي الدقيقة الأخيرة من زمن الشوط الأول، أحرز بريت هولمان الهدف
الثالث، قبل أن يختتم كاهيل في الدقيقة 65 النتيجة.
وهذا هو الفوز الثاني في تاريخ مشاركات
المنتخب الأسترالي في كأس آسيا، علماً بأنها المشاركة الثانية للأستراليين
في بطولات كأس الأمم الآسيوية، في حين استهل المنتخب الهندي اليوم المشاركة
الثالثة له في كأس آسيا، وهذه هي الهزيمة السادسة خلال مسيرته في
النهائيات.
وتعود الهند التي تحتل المركز 142 عالمياً
للمشاركة في نهائيات كأس آسيا الحالية بعد غياب دام 27 عاماً وتحديداً منذ
نسخة عام 1984، وقد انتزعت بطاقتها في العرس القاري بإحرازها كأس التحدي
عام 2008.
الشوط الأول
استهل المنتخب الأسترالي اللقاء الذي جرى
على ملعب جاسم بن حمد الخاص بنادي السد بحضور 9783 متفرجاً، مهاجماً عبر
الأطراف ومعتمداً على الكرات العرضية داخل منطقة الجزاء لخطف هدف مبكر، لكن
الدفاع الهندي كان بالمرصاد للمحاولات الخطرة التي جاءت أبرزها في الدقيقة
التاسعة عندما روض الجناح الأيمن بريت اميرتون كرة على مقربة من الحارس
الهندي سوبراتا بول وسددها قوية بين يديه لكن الحكم أطلق صافرته بداعي
التسلل.
وفي الدقيقة العاشرة انطلق اميرتون على
الجانب الأيمن وعكس كرة عرضية متقنة داخل منطقة الجزاء تلقفها تيم كاهيل
وأطلقها قوية في سقف المرمى مانحاً بلاده التقدم.
لعب الأستراليون بهدوء أكثر عقب الهدف، في
حين حاول المنتخب الهندي الاقتراب أكثر من مرمى الحارس الأسترالي مارك
شوارزر وكانت أخطر فرصة لهم، تسديدة لكليماكس في الدقيقة 17 من خارج منطقة
الجزاء علت المرمى.
واصل الأستراليون أفضليتهم وتمكنوا من
تعزيز تقدمهم في الدقيقة 25 بهدف ثانٍ جميل جاء من توقيع المخضرم هاري
كيويل لاعب غلطة سراي التركي عندما تلقى تمريرة من لوك ويلكشاير وسدد الكرة
قوية بيسراه من حوالي 25 متراً خدعت الحارس الهندي بول.
وجنًب الحارس الهندي بلاده من هدف ثالث
محقق في الدقيقة 31 عندما تألق في إبعاد متابعة لتيم كاهيل من أمامه مباشرة
اثر كرة مرتدة من الدفاع داخل منطقة الجزاء قبل أن يتعملق مجدداً بعد
دقيقة واحدة وينقذ مرماه من تسديدة قوية جميلة من خارج المنطقة جاءت من قدم
تيم كاهيل نفسه.
في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، أطبق
منتخب بلاد "الكانغورو" سيطرته الكاملة على مجريات اللعب وتوالت التسديدات
على المرمى والضربات الركنية مقابل محاولات خجولة جداً من المنتخب الهندي
لم تهدد الحارس الأسترالي، إلا أن رجال المدرب هولغير أوسيك أبوا الدخول
إلى غرف الملابس وفي غلتهم هدفين فقط، فأضافوا الثالث في الوقت بدل الضائع
عبر رأسية من بريت هولمن إثر تمريرة عرضية من المتألق ايمرتون.
الشوط الثاني
لم يختلف الوضع في الشوط الثاني..
الأستراليون في الهجوم، والدفاع الهندي يبذل ما بوسعه للمحافظة على
النتيجة. فتوالت الفرص في الدقائق العشر الأولى وكاد اميرتون أن يهز الشباك
في الدقيقة 52 بتسديدة على الطائر لكن الكرة مرت بجانب القائم الأيمن
للحارس الهندي.
لجأ المدرب الهندي، الإنكليزي بوب هوتون
إلى تبديلين، فدفع بلاعب الوسط ميراجودين وادو مكان براديب والمهاجم يداف
مكان رفيق في حين أجرى مدرب أستراليا 3 تبديلات لإراحة الأساسيين، فدفع
بلاعب الوسط ماكاي مكان مايل جديناك والمهاجم سكوت ماكدونالد مكان كيويل
وناتان بارنز مكان بريت اميرتون.
وترجم الأستراليون سيطرتهم المطلقة على
اللقاء بهدف رابع في الدقيقة 64 عندما ارتقى نجم الفريق تيم كاهيل عالياً
من بين المدافعين داخل منطقة الجزاء وأسكن برأسه الكرة الشباك الهندية،
مسجلاً هدفه الشخصي الثاني في اللقاء.
في الدقيقة 85 علت أصوات الجالية الهندية
المتواجدة بكثرة في المدرجات عندما انطلق نجم الفريق سونيل شيتري بالكرة
داخل منطقة الجزاء منفرداً لكن تدخل المدافع الأسترالي ساشا أوغنينوفيسكي
حرم الهند من تسجيل هدف الشرف قبل أن يطلق حكم اللقاء الإماراتي علي حمد
البدواوي صافرة النهاية معلناً فوز أستراليا التي تصدرت المجموعة بانتظار
نتيجة اللقاء الآخر ضمن المجموعة نفسها الذي يجري في الغرافة بين كوريا
الجنوبية والبحرين.