بكنباور يعترف: منتخبنا ليس من
الفرق المرشحة لانتزاع كأس العالم 2010
ألمانيا لن تنام على أمجاد الماضي! يدخل المنتخب الالماني بطل العالم في الأعوام 1954 و1974 و1990 مونديال
2010 لكرة القدم وكله أمل في رفع رصيده الى اربعة ألقاب بيد ان الاصابات
التي تعرض لها عدد من اساسيوه لا سيما القائد ميكايل بالاك، أضعفت حظوظ
الفريق الذي ينبغي عليه اليوم عدم النوم على امجاده بل بذل المزيد من الجهد
كي يحافظ على صورته المشرقة كوصيف لبطل مونديال 2002 وصاحب المركز الثالث
في مونديال 2006.
الاسطورة الالمانية فرانتس بكنباور الفائز بكأس العالم كلاعب في العام 1974
وكمدرب في 1990 اعترف أن منتخب بلاده ليس من المرشحين للفوز بمونديال جنوب
افريقيا وذلك بعد الإصابات العديدة التي هاجمت لاعبيه، هم بالاضافة الى
بالاك، رينيه ادلر وكريستيان تراش وسايمون رولفس وهايكو فيسترمان.
وكان المنتخب الألماني تخطى التوقعات كافة في مونديال 2002 عندما وصل إلى
النهائي كأس لكن بكنباور غير متفائل هذه المرة بإمكان تأهل الفريق الى نصف
النهائي، وقال: «دون مشاركة بالاك، سيكون الأمر صعبا للغاية. فريقنا ليس
قويا بما فيه الكفاية، وعلينا أن نعمل بجهد لنصل إلى نصف النهائي».
في الوقت نفسه، أعلن يواكيم لوف، مدرب المنتخب، أن لاعبيه كافة لائقون
ومستعدون لخوض البطولة، وقال: «ليس لدي أي حالات إصابة في الأيام القليلة
الماضية. ولا توجد مشكلات»، وأضاف: «بعد أكثر من ثلاثة اسابيع من
الاستعداد، نشعر جميعنا بالبهجة لخوض البطولة.
ويعتبر المنتخب الألماني الحالي أصغر فريق يمثل البلاد في بطولة كأس العالم
منذ 1934 بنتيجة الاصابات، لكن المدرب لا يزال يتمتع بثقة عالية بعد
الجلسات التدريبية التي أجراها الفريق، وقال: «دائما ما تكون هناك اضطرابات
قبل مثل هذه البطولات الكبيرة لكن لا بديل أمامنا غير أن لدينا فريقاً
شاباً علينا الاعتماد عليه».
وأكد لوف أنه لا يفكر مطلقا في مستقبله المهني في الوقت الحالي وأن كل
تفكيره يتركز على تحقيق أفضل النتائج في كأس العالم.
ورغم أن البعض ينظر إلى الرحلة التي قام بها لوف مع المنتخب إلى جنوب
أفريقيا على أنها قد تكون الأخيرة له مع الفريق نظرا لأن عقده سينتهي بعد
كأس العالم، إلا أنه قال: «لم أفكر في هذا الامر ولو للحظة واحدة في
الأسابيع الماضية».
وأضاف لوف الذي كان مساعد مدرب المنتخب الألماني السابق يورغن كلينسمان
خلال كأس العالم 2006: «لا أهتم حاليا بما سيحدث بعد المونديال. عندي الآن
مهمة يتعين علي انجازها مع المنتخب وأي شيء آخر لا يحمل أهمية حاليا».
وكانت خطط تمديد عقد لوف بشكل مبكر فشلت مطلع العام الحالي.
وهبطت طائرة المنتخب وهي من طراز إيرباص إيه 380 العملاقة صباح امس في
جوهانسبورغ، وهذه هي الرحلة الأولى التي تقوم بها الطائرة التابعة لشركة
الطيران الألمانية (لوفتهانزا) والتي تعد أكبر طائرة ركاب في العالم.
وحول انطباعه عن الرحلة قال لوف: «التواجد على متن أول رحلة تقوم بها
الطائرة الايرباص إيه 380 تجربة رائعة».
وقامت عناصر من الجيش الجنوب أفريقي بتأمين مكان وقوف الطائرة.
وتوجه أعضاء المنتخب وعددهم 70 شخصا تقريبا، فور الهبوط في جنوب افريقيا
إلى معسكرهم في فندق «فيلمور غراند» القريب من بريتوريا.
وسمح لنحو 20 ألف متفرج بمشاهدة التدريب الأول للمنتخب امس، وفقا لتصريحات
لوف الذي قال: «نرغب في أن نظهر لمواطني جنوب أفريقيا أننا سعداء بالتواجد
هنا».
من جهته، أعرب قائد طائرة المنتخب، يورغن رابس عن أطيب أمنياته لمنتخب
بلاده خلال كأس العالم، وأضاف: «سنشعر بسعادة كبيرة إذا استقبلناكم على متن
هذه الطائرة يوم 12 يوليو وأنتم أبطال العالم. ابذلوا كل ما في وسعكم يا
شباب».
وسيخوض المنتخب الألماني أولى مبارياته يوم الأحد المقبل أمام أستراليا ضمن
الدور الاول.
وكانت المغنية العالمية الشهيرة شاكيرا على متن طائرة المنتخب الألماني إلى
جنوب أفريقيا وأعربت عن أطيب أمنياتها للفريق.
واستخدمت شاكيرا أحد مكبرات الصوت على متن الطائرة وخاطبت المنتخب
والمشجعين وقالت لهم: «لديكم فريق كرة قدم رائع».
يذكر أن شاكيرا هي التي ستؤدي الأغنية الرسمية لمونديال 2010 واسمها «آن
آوان أفريقيا».
حظي المنتخب الألماني باستقبال حافل لدى وصوله إلى الفندق.
وكان موظفو النزل في استقبال بعثة الفريق وقاموا بأداء حركات راقصة وهم
يلوحون بالأعلام الألمانية ويستخدمون الفوفوزيلا وهي آلة موسيقية شهيرة
يستخدمها عشاق كرة القدم في جنوب أفريقيا.
وقال لوف: «كان استقبالا رائعا وأوضح لنا حجم الحماس الكبير الذي يتمتع به
مواطنو جنوب أفريقيا وأظهر أيضا أنهم سيفعلون كل ما في وسعهم حتى يشعر
ضيوفهم بالراحة».
على صعيد آخر، قال كلينسمان إن جنوب أفريقيا لها كل الحق في الاحتفال
ببطولة كأس العالم على طريقتها الخاصة حتى وإن لم تسر الأمور بسلاسة مثل
البطولات السابقة.
وأوضح «كلينسي» في مقابلة على موقع الاتحاد الألماني لكرة القدم على شبكة
الانترنت أن أول بطولة كأس عالم تقام في القارة الأفريقية ستكون فرصة هائلة
للدولة المضيفة، وقال: «يتعين علينا السماح للجنوب أفريقيين باستضافة
المونديال كيفما شاؤوا. ستكون مختلفة عن استضافتنا وربما تشهد تطويرا أكبر.
ولكن سيكون هناك الكثير من الحماس والفخر. ويجب ألا نجرح هذا الفخر. أتطلع
لمشاهدة البلد وكرة القدم».
وأعرب عن أمله في أن تساهم البطولة في إسعاد جنوب أفريقيا كلها مثلما أسعدت
ألمانيا قبل أربع سنوات.
ويسافر كلينسمان إلى جنوب أفريقيا لتحليل مباريات البطولة لثلاث شبكات
تلفزيونية هي «آر تي إل» الألمانية وهيئة الإذاعة البرياطانية «بي.بي.سي»
و«إسبن» الأميركية.
وعن المنتخب الألماني، قال كلينسمان: «ألمانيا أمة كروية عظيمة ومنتخبها
يدخل دائما ضمن المرشحين للفوز باللقب في البطولات الكبيرة»، وأضاف: «لكن
هناك ستة أو سبعة منتخبات أخرى مرشحة مثل أسبانيا والبرازيل وإيطاليا
وإنكلترا والأرجنتين وهولندا. أتمنى أن يقدم المنتخب الألماني مستواه
الحقيقي. وبعدها سيكون بحاجة أيضا الى بعض الحظ».
ورأى كلينسمان بأن الاتحاد الالماني لا يستطيع ان يأمل بالوقوع على مدرب
افضل من لوف الذي يشرف حاليا على الـ «مانشافت».
وقال: «يواكيم لوف شخص ومدرب رائع، ومنصب المدرب مثالي بالنسبة اليه، ولا
يستطيع الاتحاد الالماني ايجاد مدرب افضل منه»، وتابع: «امل ان تستمر هذه
الشراكة بين الطرفين لفترة طويلة».
ونجح لوف بعد ان اصبح مدربا لمنتخب المانيا الى قيادته الى المركز الثاني
في كأس اوروبا العام 2008، ونجح في قيادته الى مونديال 2010 بسجل مثالي حيث
حقق ثمانية انتصارات وتعادلين في التصفيات.
شفاينشتايغر: لم أعد «شفايني»
هامبورغ (ألمانيا) - د ب ا - قال نجم المنتخب الألماني لكرة القدم، لاعب
فريق بايرن ميونيخ باستيان شفاينشتايغر، إنه لم يعد يطيق سماع اسم التدليل
الذي أطلقه عليه المشجعون وهو «شفايني».
وقال شفاينشتايغر (25 عاما) في تصريحات لمجلة «بلاي بوي»: «لم يعد هذا
الاسم مناسبا لي. فقد كبرت عليه»، وأضاف أن أصدقاءه يطلقون عليه لقب
«باستي» أي «ذو الرأس الصلب» نظرا لاتسامه بصفة العناد.
ورأى ان شخصيته تطورت كثيرا منذ كأس العالم في ألمانيا 2006 وهو الوقت الذي
أطلقت عليه الجماهير فيه لقب «شفايني»، وقال: «شاركت في 70 مباراة دولية
مع المنتخب. لا أتخيل أن يصل عمري إلى 35 عاما وأسير في الشارع وأنا أجر
عربة ابني ويأتي شخص خلفي ويناديني شفايني».
ويستعين شفاينشتايغر حاليا بنظارة شمس ضخمة عندما يسير في شوارع مدينة
ميونيخ التي يسكن بها ويقول: «عندما أسير في الشارع، لا يصيح الناس باسمي،
فالنظّارة وسيلة تخفي جيدة».